المدرسة بين العنف والإنضباط
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المدرسة بين العنف والإنضباط
إن ظاهرة العنف فى مؤسسات التعليم تعد من أكثر الظواهر التي تسترعي اهتمام مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية حيث نواجه في الآونة الأخيرة تطوراً ليس فقط في كمية أعمال العنف وإنما في الأساليب المستخدمة فى هذا العنف وأشكاله كالقتل والهجوم ضد الطلاب من ناحية والمدرسين من الناحية الأخرى 00
والعنف المدرسى يعرف على انه مجموع السلوك غير المقبول اجتماعياً بحيث يؤثر على النظام العام للمدرسة ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ، وينقسم إلى عنف مادي كالضرب والمشاجرة والتخريب داخل المدرسة والكتابة على الجدران وعنف معنوي كالسخرية والاستهزاء ، والشتم والعصيان وإثارة الفوضى00
يؤشر العنف المدرسي وجود مشكلة خطيرة في العلاقة الإنسانية بين البعض من المدرسين والطلبة ، ولن يفيدنا التستر على هذه الظاهرة بإهمالها او عدم معالجتها بجدية وحزم00
ويمكن تقسيم مظاهر العنف المدرسي من الطلاب إلى ثلاثة مستويات من حيث الدرجة والأهمية والخطورة وذلك على النحو التالى :
المستوى الأول وهى المخالفات السلوكية التالية:
• عدم الإهتمام بالزي المدرسي00
• عدم إحضار الدفاتر والكتب المدرسية.
• عدم المشاركة في الطابور الصباحي.
• الدخول والخروج من الصف دون استئذان.
• عدم التقيد بالواجبات المنزلية وممارسة النقل عن الزملاء 00
• عدم المحافظة على الكتب المدرسية وأدوات الدراسة الأخرى.
• إساءة استخدام الوسائل والإمكانيات التي توفرها المدرسة للطلبة.
المستوى الثانى وهى المخالفات السلوكية التالية :
• جلب المواد أو الألعاب الخطرة إلى المدرسة مثل المفرقعات والمواد الكيماوية أو غيرها.
• الكتابة والحفر على الجدران والأدراج المدرسية والأبواب وفي الأماكن غير المخصصة لذلك.
• العبث بالممتلكات المدرسية وأجهزتها.
• عدم التقيد بمواعيد الحصص أواليوم المدرسي.
• عدم الالتزام بالفعاليات الصباحية مثل الإذاعة المدرسية الصباحية ...
• الشجار اللفظي مع الغير و استخدام أسلوب التهديد والوعيد والتلفظ بالألفاظ النابية أمام الزملاء أو المعلمين أو العاملين في المدرسة.
• حيازة المواد الإعلامية المغرضة والصور والمجلات المنافية للأخلاق00
المستوى الثالث وهى المخالفات السلوكية التالية:
• إثارة النعرات القبلية أو الطائفية أو العرقية وتنتشر هذه الظاهرة على وجه الخصوص فى المجتمعات القبلية والصحراوية 00
• إلحاق الضرر المتعمد بممتلكات المدرسة وتجهيزاتها وأبنيتها00
• الهروب من المدرسة لأي سبب كان 00
• إلحاق الضرر المتعمد بممتلكات الزملاء والمعلمين والإداريين والعاملين في المدرسة ، وأحيانا سرقة ممتلكات الآخرين00
• التحرشات السلوكية الشاذة والمنافية للأخلاق وتعمد مهاجمة طالب وإلحاق الأذى الجسدي به00
• ممارسة التدخين أو ما يشبهه وأحيانا حيازة المخدرات أو تعاطيها أو الترويج لها داخل المدرسة.
• تهديد العاملين بالمدرسة معلميها والعاملين فيها والاعتداء عليهم وإلحاق الضرر بهم.
• حيازة واستعمال الأدوات الحادة وأي سلاح آخر من أجل الترويع أو التهديد داخل المدرسة.
• تزوير الوثائق الرسمية التي تصدر عن المدرسة وتزوير توقيع ولي الأمر.
• الغش في الامتحانات والاختيارات بكافة الوسائل حتى لو تطلب الأمر الاعتداء المباشر على القائمين بأعمال الامتحانات 00
ومهما كانت مظاهر العنف التى تحدث داخل المدارس فلهذه الظاهرة أسبابها المختلفة منها :
أولا : أسباب تعود إلى المؤسسة التربوية نفسها:
كطريقة تصميم المؤسسة، وازدحام الصفوف، ونقص المرافق الضرورية ، وانعدام الخدمات ، وكذلك السياسة التربوية والطرق التعليمية المتبعة في المدرسة والتى يقصد بها نظام المدرسة القاهر المتعلق بالتوقيت أو البرنامج أو بنظم الأدوات والوسائل المستعملة ، - أسباب تنظيمية:- كغياب القوانين واللوائح التنظيمية والتي تحكم عمل المؤسسات التربوية بالإضافة إلى ضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة00
ثانيا : أسباب تعود إلى هيئات التدريس :
كثرة الغياب في أوساط المعلمين ونظام الاستبدال بالأساتذة المتغيبين مما يفسح المجال الى الخروج عن النظام في الصف ، فضلا عن طبيعة علاقة المعلم مع الطلاب ، فأحيانا يرى المعلم نفسه وكأنه إنسان مقدس تكون أوامره منزلة غير قابلة للنقاش دون الأخذ بعين الاعتبار آراء الطلاب، وأوضاعهم المختلفة والفروق الفردية، علماً أن التعليم يقتضي معرفة الإصغاء لاقتراحات الطلاب ، كما أن العقاب يحصل في أغلب الأحيان من اجل العقاب وتنفيس الغرائز العدوانية المكبوتة وليس من اجل إصلاح الطلاب، وبكلام آخر، أن العقاب يمارس كأمر نهائي دون تبريره أو تعليله هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى علاقة المعلم غير المتوازنة مع الطلاب بغياب الوقت المخصص للطلاب خارج نطاق الدرس أو الصف، إن تكريس ساعات معينة لدرس أوضاع الطلاب وللإطلاع على مشاكلهم وتفهم حالاتهم من شأنه أن يخفف ظاهرة العنف ، صحيح إن هناك معلمين ذوي كفاية وضمير وإقدام ، لكن هناك معلمين سيئين لا يتمتعون على الإطلاق بالمواصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها المعلم وبالتالي يعززون العنف عبر عجزهم عن التعليم وعن إدارة الصفوف ، وبعض هؤلاء لا يكترث لمصلحة الطلاب وينظر إليهم كوسائل وأدوات من أجل تحقيق مآربه وليس كغايات تحد ذاتها 00.
ثالثا : أساب تعود الى شخصية مدير المدرسة:
أن شخصية مدير المدرسة وقدرته الإدارية والانسجام بينه وبين الجسم التعليمي من العوامل الحاسمة في التصدي للعنف المدرسي ، لكن في معظم الأحيان تكون العلاقة، بين المدير والجسم التعليمي غير منسجمة وغير متوازنة وهذا يؤدي إلى خلل في العلمية التعليمية ومن مظاهرة أعمال العنف.
ربعا : أسباب تعود إلى التلاميذ:
كطبيعة التنشئة الاجتماعية ، والتعويض عن الفشل ، والاختلاط برفاق السوء والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف الأسباب الخارجية ناتجة عن وجود طبقات شعبية فقيرة يكتنفها الكثير من الحرمان والبطالة وبالتالي سوء التربية العائلية.
خامسا : طرق التربية الحديثة فى التعليم :
أحيانا الاصلاحات التربوية الحديثة تكون العامل الرئيسي للفشل المدرسي وبالتالي للعنف المدرسي، فمثلا المدرسة الابتدائية وهي مهد الإعداد التربوي قد انحرفت عن النموذج التقليدي القائم على تعليم القراءة والكتابة والحساب وباتت تدفع الكثيرين من التلاميذ إلى المرحلة التالية شبه جاهلين في هذه المعارف الأولية ومن لا يتعلم القراءة بعد السادسة والسابعة يتجه إلى رفض المدرسة والمعلم ، وبالتالى ترفضه المدرسة ولن يستطع متابعة أي تحصيل علمي على الوجه الصحيح بعد ذلك الحين00
الإنضباط المدرسى : والانضباط المدرسي يعنى مدى التزام الطالب ذاتيا بالنظام المدرسي وتقبل التوجيهات والتعليمات المدرسية وتنفيذها داخل المدرسة ، ويهدف الانضباط المدرسي إلى ضبط العملية التربوية وتيسير أمورها وإزالة العقبات التي تعيق وصولها إلى أهدافها المرسومة وخاصة ما كان منها ناجما عن صعوبات التكيف مع البيئة المدرسية لدى بعض الطلبة بحيث تذوب مفاهيم الانضباط الذاتي في نفوسهم وتنعكس بدورها في أنماط السلوك الايجابي البناء عبر أساليب وإجراءات وقائية وعلاجية تكفل تحقيق ذلك ، لتحقيق أهداف الانضباط المدرسى في مدارسنا لا بد من أن تقوم المدرسة بوظيفتها التربوية والتى تقوم على :
أولا : الاهتمام بإيجاد ثقافة تربوية مدرسية تشجع على الانضباط وتسعى لتحقيقه ، ومن الأساليب التي يمكن استخدامها لتأسيس ثقافة مشجعة على الانضباط ومنها :
• التزام جميع العاملين في المدرسة بالتعاليم التربوية وغرس سلوك مثالي سليم يحتذيه المجتمع .
• إيجاد حس مشترك بأهداف المدرسة لدى العاملين فيها00
• التركيز على أهمية التعلم والسلوك الحسن والانضباط .
• الاهتمام بالطلاب وبأهدافهم وتحصيلهم ومشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار ومساندتهم داخل الفصل وخارجه .
• نشر قيم التعاون والمحبة والحوار والتسامح والعفو وحب التجديد والعمل الجاد في المدرسة.
• الاهتمام بالممارسات التي تقدر إنجازات الطلاب وإبداع المعلمين والتزام الآباء .
ثانيا : قيام إدارة المدرسة بوظيفتها القيادية في توجيه العاملين والطلاب بها وضبط عملها وذلك من خلال الأساليب الآتية :
• تفاعل مدير المدرسة مع لطلاب والمعلمين واهتمامه بالنشاطات التي يمارسونها .
• تخصيص المدير جزءاً من وقته لمتابعة سلوك الطلاب .
• تيسير وصول الطلاب إلى المدير وجعله متاحاً بشكل مستمر .
• التعرف على الطلاب ومشكلاتهم والصعوبات التي تعوق تحصيلهم الدراسي .
ثالثا : اهتمام المعلمين بغرس السلوك الانضباطي لدى الطلاب من خلال الآتي :
• مشاركة المعلم في الاهتمام بانضباط الطلاب وتربيتهم وتجنب الاقتصار على تدريس المقرر .
• تمثل القدوة الحسنة للطالب في المعلم .
• المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية التي تضعها المدرسة لتحقيق الانضباط ومن ذلك النشاطات غير الصفية والإشراف على الطلاب .
• تجنب إهمال علاج السلوك الخاطئ واستخدام الحكمة في علاجه .
• تحقيق العدل بين الطلاب .
رابعا : إيجاد أساليب فاعلة لضبط السلوك تشتمل على الآتي :
• التعامل الحسن مع الطلاب وكسب ودهم واحترامهم .
• التركيز على تعليم الطلاب ضبط النفس وكظم الغيظ .
• الإدراك أنه لا يوجد حل واحد لجميع المشكلات بمختلف أنواعها وان الحل يعتمد على نوع المشكلة وسمات شخصية الطالب وان تطبيق الإجراء على الطالب لا يؤدي بالضرورة إلى امتناع الطالب عن ارتكاب تلك المخالفة أو تجنب مخالفة أخرى .
• تطبيق الإجراءات العقابية مع مراعاة تناسبها مع المخالفات المرتكبة .
خامسا : توظيف العملية التعليمية بمختلف برامجها وأنشطتها في تحقيق الانضباط وذلك من خلال الآتي :
• تنويع أساليب التدريس وتقويم أداء الطلاب .
• تعليم الطلاب وإكسابهم المهارات الدراسية مثل تنظيم الوقت والاستذكار الفاعل …
• تنويع برامج النشاط الطلابي وضرورة اتسامها بالجاذبية للطالب .
• مناسبة النشاط المدرسي لجميع فات الطلاب دون استثناء .
• ضرورة اهتمام النشاط بمهارات الحياة كالمهارات المهنية ونحوها00
سادسا : الاهتمام بالناحيتين الإنسانية والاجتماعية لدى الطلاب وذلك عن طريق :
• إعطاء أولوية للتربية الأخلاقية
• الإهتمام بتوضيح حقوق الطلاب وواجباتهم عبر عقد خطي بين المدرسة من ناحية والطالب واسرته من ناحية أخرى.
• اهتمام المدرسين باحترام الطلاب ومساعدتهم في كل مشكلة يواجهونها 00
• اختيار المدرسين على أسس مدروسة تحدد كفاءتهم ونظرتهم لعملهم وللتلميذ.
سايعا : الاهتمام بعض الأمور الإدارية بالمدرسة : مثل :
• يجب اختيار الإداريين على أسس واضحة أيضاً، تجمع بين الكفاية العلمية والإدارية والرجاحة الخلقية.
• إعداد وتنشئة المعلمين من خلال دورات تدريبية مستمرة،
• إعداد وتنشئة العاملين الإداريين بالمدرسة من خلال دورات في التدريب الإداري.
ثامنا : التركيز على الجانب التربوي فى العملية التعليمية وذلك من خلال :
• الاهتمام بتنشئة الطلاب منذ المرحلة الابتدائية على التعبير الشفوي والكتابي بلغة جلية من أجل عرض أفكارهم بوضوح واجتناب الوقوع في الغموض وسوء التفاهم.
• العمل على تنمية روح الإنجاز والإبداع لدى الطلاب عبر توزيع الجوائز واعتماد لوائح الشرف، مع تشجيع الطلاب الضعفاء.
والعنف المدرسى يعرف على انه مجموع السلوك غير المقبول اجتماعياً بحيث يؤثر على النظام العام للمدرسة ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ، وينقسم إلى عنف مادي كالضرب والمشاجرة والتخريب داخل المدرسة والكتابة على الجدران وعنف معنوي كالسخرية والاستهزاء ، والشتم والعصيان وإثارة الفوضى00
يؤشر العنف المدرسي وجود مشكلة خطيرة في العلاقة الإنسانية بين البعض من المدرسين والطلبة ، ولن يفيدنا التستر على هذه الظاهرة بإهمالها او عدم معالجتها بجدية وحزم00
ويمكن تقسيم مظاهر العنف المدرسي من الطلاب إلى ثلاثة مستويات من حيث الدرجة والأهمية والخطورة وذلك على النحو التالى :
المستوى الأول وهى المخالفات السلوكية التالية:
• عدم الإهتمام بالزي المدرسي00
• عدم إحضار الدفاتر والكتب المدرسية.
• عدم المشاركة في الطابور الصباحي.
• الدخول والخروج من الصف دون استئذان.
• عدم التقيد بالواجبات المنزلية وممارسة النقل عن الزملاء 00
• عدم المحافظة على الكتب المدرسية وأدوات الدراسة الأخرى.
• إساءة استخدام الوسائل والإمكانيات التي توفرها المدرسة للطلبة.
المستوى الثانى وهى المخالفات السلوكية التالية :
• جلب المواد أو الألعاب الخطرة إلى المدرسة مثل المفرقعات والمواد الكيماوية أو غيرها.
• الكتابة والحفر على الجدران والأدراج المدرسية والأبواب وفي الأماكن غير المخصصة لذلك.
• العبث بالممتلكات المدرسية وأجهزتها.
• عدم التقيد بمواعيد الحصص أواليوم المدرسي.
• عدم الالتزام بالفعاليات الصباحية مثل الإذاعة المدرسية الصباحية ...
• الشجار اللفظي مع الغير و استخدام أسلوب التهديد والوعيد والتلفظ بالألفاظ النابية أمام الزملاء أو المعلمين أو العاملين في المدرسة.
• حيازة المواد الإعلامية المغرضة والصور والمجلات المنافية للأخلاق00
المستوى الثالث وهى المخالفات السلوكية التالية:
• إثارة النعرات القبلية أو الطائفية أو العرقية وتنتشر هذه الظاهرة على وجه الخصوص فى المجتمعات القبلية والصحراوية 00
• إلحاق الضرر المتعمد بممتلكات المدرسة وتجهيزاتها وأبنيتها00
• الهروب من المدرسة لأي سبب كان 00
• إلحاق الضرر المتعمد بممتلكات الزملاء والمعلمين والإداريين والعاملين في المدرسة ، وأحيانا سرقة ممتلكات الآخرين00
• التحرشات السلوكية الشاذة والمنافية للأخلاق وتعمد مهاجمة طالب وإلحاق الأذى الجسدي به00
• ممارسة التدخين أو ما يشبهه وأحيانا حيازة المخدرات أو تعاطيها أو الترويج لها داخل المدرسة.
• تهديد العاملين بالمدرسة معلميها والعاملين فيها والاعتداء عليهم وإلحاق الضرر بهم.
• حيازة واستعمال الأدوات الحادة وأي سلاح آخر من أجل الترويع أو التهديد داخل المدرسة.
• تزوير الوثائق الرسمية التي تصدر عن المدرسة وتزوير توقيع ولي الأمر.
• الغش في الامتحانات والاختيارات بكافة الوسائل حتى لو تطلب الأمر الاعتداء المباشر على القائمين بأعمال الامتحانات 00
ومهما كانت مظاهر العنف التى تحدث داخل المدارس فلهذه الظاهرة أسبابها المختلفة منها :
أولا : أسباب تعود إلى المؤسسة التربوية نفسها:
كطريقة تصميم المؤسسة، وازدحام الصفوف، ونقص المرافق الضرورية ، وانعدام الخدمات ، وكذلك السياسة التربوية والطرق التعليمية المتبعة في المدرسة والتى يقصد بها نظام المدرسة القاهر المتعلق بالتوقيت أو البرنامج أو بنظم الأدوات والوسائل المستعملة ، - أسباب تنظيمية:- كغياب القوانين واللوائح التنظيمية والتي تحكم عمل المؤسسات التربوية بالإضافة إلى ضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة00
ثانيا : أسباب تعود إلى هيئات التدريس :
كثرة الغياب في أوساط المعلمين ونظام الاستبدال بالأساتذة المتغيبين مما يفسح المجال الى الخروج عن النظام في الصف ، فضلا عن طبيعة علاقة المعلم مع الطلاب ، فأحيانا يرى المعلم نفسه وكأنه إنسان مقدس تكون أوامره منزلة غير قابلة للنقاش دون الأخذ بعين الاعتبار آراء الطلاب، وأوضاعهم المختلفة والفروق الفردية، علماً أن التعليم يقتضي معرفة الإصغاء لاقتراحات الطلاب ، كما أن العقاب يحصل في أغلب الأحيان من اجل العقاب وتنفيس الغرائز العدوانية المكبوتة وليس من اجل إصلاح الطلاب، وبكلام آخر، أن العقاب يمارس كأمر نهائي دون تبريره أو تعليله هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى علاقة المعلم غير المتوازنة مع الطلاب بغياب الوقت المخصص للطلاب خارج نطاق الدرس أو الصف، إن تكريس ساعات معينة لدرس أوضاع الطلاب وللإطلاع على مشاكلهم وتفهم حالاتهم من شأنه أن يخفف ظاهرة العنف ، صحيح إن هناك معلمين ذوي كفاية وضمير وإقدام ، لكن هناك معلمين سيئين لا يتمتعون على الإطلاق بالمواصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها المعلم وبالتالي يعززون العنف عبر عجزهم عن التعليم وعن إدارة الصفوف ، وبعض هؤلاء لا يكترث لمصلحة الطلاب وينظر إليهم كوسائل وأدوات من أجل تحقيق مآربه وليس كغايات تحد ذاتها 00.
ثالثا : أساب تعود الى شخصية مدير المدرسة:
أن شخصية مدير المدرسة وقدرته الإدارية والانسجام بينه وبين الجسم التعليمي من العوامل الحاسمة في التصدي للعنف المدرسي ، لكن في معظم الأحيان تكون العلاقة، بين المدير والجسم التعليمي غير منسجمة وغير متوازنة وهذا يؤدي إلى خلل في العلمية التعليمية ومن مظاهرة أعمال العنف.
ربعا : أسباب تعود إلى التلاميذ:
كطبيعة التنشئة الاجتماعية ، والتعويض عن الفشل ، والاختلاط برفاق السوء والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف الأسباب الخارجية ناتجة عن وجود طبقات شعبية فقيرة يكتنفها الكثير من الحرمان والبطالة وبالتالي سوء التربية العائلية.
خامسا : طرق التربية الحديثة فى التعليم :
أحيانا الاصلاحات التربوية الحديثة تكون العامل الرئيسي للفشل المدرسي وبالتالي للعنف المدرسي، فمثلا المدرسة الابتدائية وهي مهد الإعداد التربوي قد انحرفت عن النموذج التقليدي القائم على تعليم القراءة والكتابة والحساب وباتت تدفع الكثيرين من التلاميذ إلى المرحلة التالية شبه جاهلين في هذه المعارف الأولية ومن لا يتعلم القراءة بعد السادسة والسابعة يتجه إلى رفض المدرسة والمعلم ، وبالتالى ترفضه المدرسة ولن يستطع متابعة أي تحصيل علمي على الوجه الصحيح بعد ذلك الحين00
الإنضباط المدرسى : والانضباط المدرسي يعنى مدى التزام الطالب ذاتيا بالنظام المدرسي وتقبل التوجيهات والتعليمات المدرسية وتنفيذها داخل المدرسة ، ويهدف الانضباط المدرسي إلى ضبط العملية التربوية وتيسير أمورها وإزالة العقبات التي تعيق وصولها إلى أهدافها المرسومة وخاصة ما كان منها ناجما عن صعوبات التكيف مع البيئة المدرسية لدى بعض الطلبة بحيث تذوب مفاهيم الانضباط الذاتي في نفوسهم وتنعكس بدورها في أنماط السلوك الايجابي البناء عبر أساليب وإجراءات وقائية وعلاجية تكفل تحقيق ذلك ، لتحقيق أهداف الانضباط المدرسى في مدارسنا لا بد من أن تقوم المدرسة بوظيفتها التربوية والتى تقوم على :
أولا : الاهتمام بإيجاد ثقافة تربوية مدرسية تشجع على الانضباط وتسعى لتحقيقه ، ومن الأساليب التي يمكن استخدامها لتأسيس ثقافة مشجعة على الانضباط ومنها :
• التزام جميع العاملين في المدرسة بالتعاليم التربوية وغرس سلوك مثالي سليم يحتذيه المجتمع .
• إيجاد حس مشترك بأهداف المدرسة لدى العاملين فيها00
• التركيز على أهمية التعلم والسلوك الحسن والانضباط .
• الاهتمام بالطلاب وبأهدافهم وتحصيلهم ومشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار ومساندتهم داخل الفصل وخارجه .
• نشر قيم التعاون والمحبة والحوار والتسامح والعفو وحب التجديد والعمل الجاد في المدرسة.
• الاهتمام بالممارسات التي تقدر إنجازات الطلاب وإبداع المعلمين والتزام الآباء .
ثانيا : قيام إدارة المدرسة بوظيفتها القيادية في توجيه العاملين والطلاب بها وضبط عملها وذلك من خلال الأساليب الآتية :
• تفاعل مدير المدرسة مع لطلاب والمعلمين واهتمامه بالنشاطات التي يمارسونها .
• تخصيص المدير جزءاً من وقته لمتابعة سلوك الطلاب .
• تيسير وصول الطلاب إلى المدير وجعله متاحاً بشكل مستمر .
• التعرف على الطلاب ومشكلاتهم والصعوبات التي تعوق تحصيلهم الدراسي .
ثالثا : اهتمام المعلمين بغرس السلوك الانضباطي لدى الطلاب من خلال الآتي :
• مشاركة المعلم في الاهتمام بانضباط الطلاب وتربيتهم وتجنب الاقتصار على تدريس المقرر .
• تمثل القدوة الحسنة للطالب في المعلم .
• المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية التي تضعها المدرسة لتحقيق الانضباط ومن ذلك النشاطات غير الصفية والإشراف على الطلاب .
• تجنب إهمال علاج السلوك الخاطئ واستخدام الحكمة في علاجه .
• تحقيق العدل بين الطلاب .
رابعا : إيجاد أساليب فاعلة لضبط السلوك تشتمل على الآتي :
• التعامل الحسن مع الطلاب وكسب ودهم واحترامهم .
• التركيز على تعليم الطلاب ضبط النفس وكظم الغيظ .
• الإدراك أنه لا يوجد حل واحد لجميع المشكلات بمختلف أنواعها وان الحل يعتمد على نوع المشكلة وسمات شخصية الطالب وان تطبيق الإجراء على الطالب لا يؤدي بالضرورة إلى امتناع الطالب عن ارتكاب تلك المخالفة أو تجنب مخالفة أخرى .
• تطبيق الإجراءات العقابية مع مراعاة تناسبها مع المخالفات المرتكبة .
خامسا : توظيف العملية التعليمية بمختلف برامجها وأنشطتها في تحقيق الانضباط وذلك من خلال الآتي :
• تنويع أساليب التدريس وتقويم أداء الطلاب .
• تعليم الطلاب وإكسابهم المهارات الدراسية مثل تنظيم الوقت والاستذكار الفاعل …
• تنويع برامج النشاط الطلابي وضرورة اتسامها بالجاذبية للطالب .
• مناسبة النشاط المدرسي لجميع فات الطلاب دون استثناء .
• ضرورة اهتمام النشاط بمهارات الحياة كالمهارات المهنية ونحوها00
سادسا : الاهتمام بالناحيتين الإنسانية والاجتماعية لدى الطلاب وذلك عن طريق :
• إعطاء أولوية للتربية الأخلاقية
• الإهتمام بتوضيح حقوق الطلاب وواجباتهم عبر عقد خطي بين المدرسة من ناحية والطالب واسرته من ناحية أخرى.
• اهتمام المدرسين باحترام الطلاب ومساعدتهم في كل مشكلة يواجهونها 00
• اختيار المدرسين على أسس مدروسة تحدد كفاءتهم ونظرتهم لعملهم وللتلميذ.
سايعا : الاهتمام بعض الأمور الإدارية بالمدرسة : مثل :
• يجب اختيار الإداريين على أسس واضحة أيضاً، تجمع بين الكفاية العلمية والإدارية والرجاحة الخلقية.
• إعداد وتنشئة المعلمين من خلال دورات تدريبية مستمرة،
• إعداد وتنشئة العاملين الإداريين بالمدرسة من خلال دورات في التدريب الإداري.
ثامنا : التركيز على الجانب التربوي فى العملية التعليمية وذلك من خلال :
• الاهتمام بتنشئة الطلاب منذ المرحلة الابتدائية على التعبير الشفوي والكتابي بلغة جلية من أجل عرض أفكارهم بوضوح واجتناب الوقوع في الغموض وسوء التفاهم.
• العمل على تنمية روح الإنجاز والإبداع لدى الطلاب عبر توزيع الجوائز واعتماد لوائح الشرف، مع تشجيع الطلاب الضعفاء.
مواضيع مماثلة
» ادارة المدرسة
» حفل تكريم المدرسة
» فوز المدرسة بالجودة
» رابط صفحة المدرسة على فيس بوك
» رؤية المدرسة ورسالتها
» حفل تكريم المدرسة
» فوز المدرسة بالجودة
» رابط صفحة المدرسة على فيس بوك
» رؤية المدرسة ورسالتها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى